تعد محافظة عدن مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا للجمهورية اليمنية. منذ عام 2015 ، كانت العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. تقع على ساحل خليج عدن وتتكون من ثماني مناطق. تأتي أهمية المحافظة من مكانتها كميناء تجاري رئيسي في اليمن ومن كونها منطقة اقتصادية إقليمية ودولية حرة. هي العاصمة السابقة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
عدن و المعلومات المتعلقة بها
خريطة عدن
الوضع الاقتصادي
تتنوع الأنشطة الاقتصادية في محافظة عدن، إذ جمعت بين الأنشطة الصناعية والسمكية والتجارية والسياحية والخدمية، وتنبع أهميتها من كونها ميناءً تجارياً مهماً ومنطقة تجارة حرة إقليمه ودولية. وتكتسب الصناعة مقوماتها من مجموعة مصانع ووحدات إنتاجية أهمها مصفاة عدن. ويوجد في المحافظة بعض المعادن، من أهمها (الاسكوريا والبرلايت) والزجاج البركاني ومعادن طينية تستخدم في صناعة الإسمنت والطوب الحراري. كما توجد في عدن معالم سياحية كثيرة ومتنوعة بما في ذلك المواقع التاريخية والشواطئ الجذابة 1للاطلاع على المزيد يرجى زيارة موقع يمنٌا من خلال الرابط المذكور هنا:
https://www.yemenna.com/index.php?go=guide&op=show&link=aden.
وفيما يتعلق بمصادر إيرادات محافظة عدن، وفقا لموازنة السلطة المحلية للعام 2014م، فقد مثلت المنح والدعم المركزي 91% تقريبا من اجمالي الموارد العامة للمحافظة ، في حين مثلت الموارد المحلية للمحافظة ما يقرب من 9% فقط تمثل أبرزها في؛ الموارد المحلية المشتركة، وإيرادات مبيعات السلع والخدمات، الإيرادات الضريبية وبصفة خاصة الضرائب على السلع والخدمات وإيرادات الزكاة والضرائب على الدخل والأرباح والمكاسب الرأسمالية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الموارد قد تأثرت سلبا نتيجة الحرب مما أثر سلبا على الوضع الاقتصادي العام للمحافظة .2الجمهورية اليمنية، وزارة المالية، قطاع الموازنة، تقديرات موازنة السلطة المحلية للسنة المالية 2014م
ويبلغ معدل الفقر في محافظة عدن بحسب مسح ميزانية الأسر المعيشية لعام 2014م (22.2%) من عدد السكان في المحافظة، ومع تراجع الأوضاع الاقتصادية في المحافظة نتيجة الحرب، فقد تزايدت هذه النسبة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
الحوكمة المحلية
يبلغ قوام المجلس المحلي لمحافظة عدن 16 عضوا إضافة إلى المحافظ. وهناك 7 مقاعد شاغرة منها (3 متوفين، و3 منتدبين في الخارج، و1 مجمد نشاطه)، أي أن العدد الفعلي للمجلس المحلي حاليا هو 9 أعضاء. تجدر الإشارة إلى أن المجلس المحلي عمليا مجمد نشاطه منذ عام 2015م وحتى الآن ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها حالة الصراع السياسي والأمني في المحافظة وشحة الدعم المركزي. أما المكاتب التنفيذية فهي موجودة وتمارس عملها. 3مقابلة مع أحد أعضاء المجلس المحلي بمحافظة عدن.
الحصول على الخدمات الاساسية
بخصوص الوضع الإنساني في محافظة عدن ووفقا للأوتشا (خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018م) فهناك ما يقرب من 900 إلف شخص بحاجة إلى مساعدات منهم 66% من ذوي الاحتياج الشديد.
تجدر الإشارة إلى ان محافظة عدن قد تأثرت بتخفيض الدعم الحكومي المركزي للسلطة المحلية وتراجع مواردها الذاتية نتيجة الحرب، بالإضافة إلى الانفلات الأمني 4على سبيل المثال ، تم اغتيال المحافظ السابق ، جعفر محمد سعيد على أيدي عناصر جهادية. تم استهداف خليفته في ثلاث محاولات اغتيال. تصاعدت حملات الاغتيال في المدينة ، مما حد من حركة أعضاء السلطة المحلية ومنعهم من القيام بعملهم. ماجد المذحجي وآخرون ، الدور المحوري للمجالس المحلية في اليمن ، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ، أكتوبر 2016 ، ص. 8. وحالة الصراع بين عدة قوى داخل المحافظة لمحاولة السيطرة عليها وخاصة قوات هادي والقوات الموالية للإمارات والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وبالتالي تراجع دور هذه السلطة في تقديم الخدمات. فبعد سيطرة قوات هادي على عدن بدعم من التحالف السعودي الاماراتي حاولت الدولتين تقديم الدعم لتحسين مستوى الخدمات فيها، لكن تنامي حدة الصراع بين هادي وبعض القيادات الجنوبية أثرت سلبا على السلطة المحلية في عدن، حيث أقال هادي محافظ عدن عيدروس الزبيدي في أبريل 2017م، وبعد ذلك قام عيدروس وزملائه بإنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017م، وهو ما زاد من حدة الصراع بين القوتين المؤثرتين في عدن وبدوره انعكس سلبا على دور السلطة المحلية فيها. ومع بداية العام 2018م طالب المجلس الانتقالي من هادي تغيير حكومة بن دغر متهمها بأنها السبب وراء سوء الخدمات في محافظة عدن، نتج عن ذلك مواجهات عسكرية وسيطرة قوات المجلس الانتقالي على أغلب مناطق عدن وبعد تدخل دول التحالف تم إعادة وضع عدن تحت سيطرة قوات هادي. هذا الصراع بين القوى المتنافسة في عدن إضافة إلى عوامل أخرى منها: ضعف الموازنة وغياب التخطيط وسوء وضع المكاتب التنفيذية في عدن كل ذلك أدى إلى تردي الخدمات في المحافظة وتنامي الشعور بعدم الرضا عن الخدمات المقدمة .5وضاح العولقي وماجد المذحجي، الحكم المحلي في اليمن في ظل النزاع والاضطراب، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، يوليو 2018م، ص 30.
وعلى صعيد الخدمات الصحية، يلاحظ أن أغلب الخدمات الصحية متوفرة في محافظة عدن من خلال المستشفيات والمرافق الصحية فيها بدعم من الحكومة والسلطة المحلية ومن المنظمات المانحة المعنية بالقطاع الصحي وإن كانت لا ترقى إلى المستوى المطلوب .6مقابلة مع أحد أعضاء المجلس المحلي بمحافظة عدن.
وفي مجال التعليم، بحسب الأوتشا (نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2018م) بلغ عدد المدارس المتضررة نتيجة الحرب 21 مدرسة، أما ما يتعلق بالمدرسين فتعد عدن من المحافظات التي يتم تسليم الرواتب بشكل منتظم للمدرسين فيها7بحسب نشرة المستجدات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن العدد 30 ديسمبر 2017م الصادرة عن قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي. حيث استمرت العملية التعليمية بشكل مستقر. كما ان الدعم المقدم من المنظمات الدولية ساهم في استمرار العملية التعليمية.
وبالنسبة لخدمات المياه والصرف الصحي، تتوفر خدمة مياه الشرب حاليا في أغلب مناطق محافظة عدن مع وجود قصور في بعض احياء المدينة، حيث أظهرت الإحصاءات (الأوتشا، نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن 2018م) أن نسبة الأسر في محافظة عدن التي لديها وصول إلى مصادر مياه صالحة للشرب خلال العام 2016/ 2017م بلغت 94%. وفيما يتعلق بالصرف الصحي توجد خدمة الصرف الصحي في مدينة عدن وتعمل منظمة اليونيسف على إصلاح وإعادة تأهيل شبكات المجاري وتوفير قطع الغيار المطلوبة في مدينة عدن .8اليونيسف، تقرير الوضع الإنساني في اليمن، أكتوبر 2018م ص 7.
المعلومات الديموغرافية
المديرية | المساحة(كم2) | عدد السكان ( الإناث) | عدد السكان ( الذكور) | مجموع السكان |
---|---|---|---|---|
دار سعد | 37 | 60,659 | 69,46 | 130,119 |
الشيخ عثمان | 42 | 75,85 | 88,892 | 164,742 |
المنصورة | 88 | 70,599 | 93,364 | 163,962 |
البريقة | 486 | 49,026 | 54,468 | 103,494 |
التواهي | 10 | 41,43 | 45,488 | 86,918 |
المعلا | 4 | 37,858 | 41,28 | 79,138 |
كريتر | 13 | 58,991 | 63,487 | 122,477 |
خور مكسر | 61 | 34,588 | 39,562 | 74,15 |
المجموع | 741 | 429 | 496 | 925 |
الأرقام هي تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء اليمني لعام 2017 بناءً على تعداد عام 2004.