تقع محافظة مأرب إلى الجزء الشمالي الشرقي من الجمهورية اليمنية، وتبعد عن العاصمة صنعاء (173) كيلو متراً تقريبا، تقسم المحافظة إلى (14) مديرية، وتعد مدينة مأرب مركز المحافظة.

مأرب و المعلومات المتعلقة بها

مديريات محافظة مأرب: مجزر، رغوان، مدغل، حريب القرامش، بدبدة، صرواح، الجوبة، رحبة، حريب، ماهلية، العبدية، مدينة مأرب، مأرب، جبل مراد.

خريطة مأرب


الوضع الاقتصادي

تعد الزراعة النشاط الرئيس لسكان المحافظة، إذ تحتل المرتبة الثالثة من بين محافظات الجمهورية في إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة (7.6%) من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية بعد محافظتي الحديدة وصنعاء، وأهم محاصيلها الزراعية الفواكه والحبوب والخضروات.

على الرغم من أن الزراعة توظف الكثير من القوى العاملة في مأرب و لكن إن أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي  لمأرب يأتي من إنتاج النفط. وتعد محافظة مأرب أولى المحافظات اليمنية التي اكتشف فيها النفط، وبدأ إنتاجه في عام 1986

ويوجد في المحافظة عدد من المعالم السياحية منها؛ سد مأرب القديم ومعبد الشمس ومحرم بلقيس1للاطلاع على المزيد يرجى زيارة موقع يمنٌا من خلال الرابط المذكور هنا:
https://www.yemenna.com/index.php?go=guide&op=show&link=mareb
. ويوجد في مارب أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن وهي محطة مأرب الغازية .

وفيما يتعلق بمصادر إيرادات محافظة مأرب، وفقا لموازنة السلطة المحلية للعام 2014م فقد مثلت المنح والدعم المركزي 96% تقريبا من اجمالي موارد المحافظة، في حين مثلت الموارد المحلية للمحافظة ما يقرب من 4% فقط، تتمثل أبرزها في: الموارد المحلية المشتركة؛ إيرادات مبيعات السلع والخدمات وإيرادات الغرامات والجزاءات؛ الإيرادات الضريبية وفي مقدمتها الزكاة والضريبة على السلع والخدمات2الجمهورية اليمنية، وزارة المالية، قطاع الموازنة، تقديرات موازنة السلطة المحلية للسنة المالية 2014م..

ورغم انقطاع الدعم الحكومي المركزي للسلطة المحلية في مختلف المحافظات، فقد حافظت السلطة المحلية في مأرب على مواردها المحلية نظرا لبعدها عن المواجهات العسكرية، باستثناء بعض المناطق المحادة لصنعاء، مما عزز من قدرتها على دفع مرتبات الموظفين المدنيين بانتظام وتغطية التكاليف التشغيلية للسلطة المحلية، بالإضافة إلى تغطية ميزانيتها الاستثمارية التي تغطي توفير الخدمات المحلية وتطوير وصيانة البنية التحتية والكهرباء والمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وغيرها من الخدمات العامة. حيث تعمل السلطة المحلية في مأرب وفقا لموازنة 2014م ويعمل فرع البنك المركزي تحت إدارة السلطة المحلية في المحافظة وليس تحت اشراف البنك المركزي في عدن. ونتيجة للخلاف مع سلطة انصار الله في صنعاء مع نهاية العام 2015م، تم ايقاف توريد قيمة الغاز إلى البنك المركزي في صنعاء آنذاك والاحتفاظ به في فرع البنك بمأرب، كما عقد اتفاق في 2017م مع حكومة هادي لمنح مأرب 20% من قيمة النفط المستخرج من المحافظة، كل ذلك- إضافة إلى الموارد المحددة في تشريعات السلطة المحلية-  ساعد في تعزيز موارد المحافظة ومن ثم تحسين قدرتها على تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية للمواطنين كما ساعدها على مواجهة احتياجات الأعداد الكبيرة من المواطنين النازحين إلى المحافظة من المحافظات الأخرى حيث بلغ عدد ساكني المحافظة في 2018م إثنين مليون واربعمائة الف تقريبا مقارنة ب 240 الف شخص كانوا يقطنونها قبل الحرب3وضاح العولقي وماجد المذحجي، الحكم المحلي في اليمن في ظل النزاع والاضطراب، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، يوليو 2018م، ص 33، 34. ومع ذلك ، وفقًا للأوتشا (نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن 2019 ، كانون الأول 2018) ، يبلغ عدد السكان تقريبًا 500 ألف نسمة منهم 290، منهم 290 ألف من الأشخاص النازحين داخليا ، و منهم 380 ألف شخص بحاجة الى المساعدات..

ويبلغ معدل الفقر في محافظة مأرب بحسب مسح ميزانية الأسر المعيشية لعام 2014م (26 %) من عدد السكان في المحافظة.


الحوكمة المحلية

يبلغ قوام المجلس المحلي لمحافظ مأرب 14 عضوا بالإضافة إلى المحافظ، وهناك مقعدين تعذر انتخابهما، كما أن هناك 2 من الأعضاء متوفيين؛ أحدهما أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، والعضو الآخر هو رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي، أي أن العدد الفعلي للأعضاء المجلس الحاليين هو 10 أعضاء.  ونتيجة الأحداث الحالية فان المجلس المحلي لا يقوم بمهامه بشكل منتظم، حيث يتركز العمل بشكل كبير في يد المحافظ بالإضافة إلى المكتب التنفيذي للمحافظة. وتقوم المكاتب التنفيذية في المحافظة بأعمالها بشكل منتظم. وعلى عكس المحافظات الأخرى، تشهد محافظة مأرب حالة من التطور والتنمية غير المسبوقة ويعود ذلك إلى حالة الاستقرار التي تشهدها المحافظة ونمو إيراداتها المحلية بشكل كبير، وتنامي حركة النزوح اليها من مختلف المحافظات اليمنية4مقابلة مع أحد قيادات المكتب التنفيذي في محافظة مأرب..


الحصول على الخدمات الاساسية

بخصوص الوضع الإنساني في محافظة مأرب ووفقا للأوتشا (خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018م) فهناك ما يقرب من 300 إلف شخص بحاجة إلى مساعدات منهم 41% من ذوي الاحتياج الشديد.

تتوفر الخدمات الصحية للسكان من خلال المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية المختلفة، وتعمل السلطة المحلية في المحافظة بالتعاون مع المنظمات المانحة على دعم استمرار تقديم تلك الخدمات خاصة مع زيادة اعداد النازحين إلى المحافظة. وخلال العام 2018 م تم تنفيذ العديد من الإضافات النوعية في المستشفيات؛ منها تحديث وتوسعة، وبناء ورفع السعة السريرية إلى 443 سريراً، وإضافة 25 سريراً لأقسام الطوارئ، والتعاقد مع العديد من الأطباء الأخصائيين في مختلف التخصصات، والأطباء العموم والفنيين. وتوفير التجهيزات والمستلزمات الطبية والنفقات التشغيلية اللازمة5موقع محافظة مأرب على الانترنت. http://marib-gov.com/news_details.php?sid=1250. تاريخ زيارة الموقع: 19/3/2019..

في مجال التعليم، بحسب الأوتشا (نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2018م ) بلغ عدد المدارس المتضررة نتيجة الحرب 70 مدرسة، أما ما يتعلق بالمدرسين فتعد مأرب من المحافظات التي يتم تسليم الرواتب بشكل منتظم للمدرسين فيها6بحسب نشرة المستجدات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن العدد 30 ديسمبر 2017م الصادرة عن قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي. حيث استمرت العملية التعليمية بشكل مستقر، بدعم من السلطة المحلية وكذلك  من المنظمات المانحة المعنية بقطاع التعليم.

ارتفع عدد الملتحقين بالمدارس بنسبة 200% بين عامي 2017 و 2018 في مدينة مأرب،وبنسبة 117% على مستوى المحافظة, وفقا لإحصائيات مكتب التربية والتعليم. ولمواجهة هذه الزيادة، قام المكتب بافتتاح 10 مدارس للنازحين في التجمعات السكانية، منها خمس مدارس ثانوية بمديرية المدينة، وست مدارس أخرى على مستوى المحافظة لاستيعاب النازحين بالإضافة إلى من تم استيعابهم في مختلف المدارس. واعتمد المكتب 50 فصلاً دراسياً في عدد من المدارس؛ ستكون جاهزة خلال مارس 2019م؛ بالإضافة إلى توزيع (20) فصلاً مؤقتاً (كنتيرات) من أصل 60 فصلاً لازال العمل جار لاستكمالها؛ فضلاً عن تجهيز غرفتي تعلم بمدرستي السلام والنجاح، وتزويدها بالمتطلبات اللازمة بالإضافة إلى تزويد المدارس بـ ١٠٠ من المصورات والسيد يهات التعليمية وعمل مكتب التربية على توفير 379 عقداً لمعلم ومعلمة من مختلف التخصصات العلمية والأدبية ومربين لتغطية العجز القائم في الكادر نتيجة الكثافة الطلابية المتزايدة بسبب استقبال المحافظة للطلاب النازحين، ما دفع المحافظة لاستيعاب معلمين ومعلمات جدد لتغطية العجز7موقع محافظة مأرب على الانترنتhttp://marib-gov.com/news_details.php?sid=1377.. تاريخ زيارة الموقع: 19/3/2019..

أما فيما يتعلق بمياه الشرب، أظهرت الإحصاءات أن نسبة الأسر في محافظة مأرب التي لديها وصول إلى مصادر مياه صالحة للشرب خلال العام 2016/ 2017م بلغت 69%8الأوتشا، نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن 2018.. حيث تعمل السلطة المحلية على توفير مياه الشرب للمواطنين وتعمل اليونيسف على دعم منظومات إمدادات الميـاه عبر تزويدها بالوقود اللازم أو الكهرباء أو قطع الغيار أو مواد التعقيم بالكلورو على  كما تعمل اليونيسف على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توسعة محطة الصرف الصحي لمدينة مأرب ومشاريع المياه والإصحاح البيئي في مخيمات النازحين وخاصة الخانق والجفينة9موقع محافظة مأرب على الانترنت. http://marib-gov.com/news_details.php?sid=1357. . تاريخ زيارة الموقع: 19/3/2019. و اليونيسف، تقرير الوضع الإنساني في اليمن، أكتوبر 2018م ص 7..


‌المعلومات الديموغرافية

المديرية المساحة(كم2) عدد السكان (الاناث) عدد السكان (الذكور) مجموع السكان
مجزر 2,684 3,051 5,735
رغوان 8,078 10,427 18,505
مدغل 13,099 15,081 28,180
حريب القرامش 2,973 3,361 6,335
 بدبدة 11,924 13,230 25,153
صرواح 8,430 9,388 17,818
الجوبة 18,739 20,755 39,494
رحبة 5,309 5,880 11,189
 حريب 26,526 29,058 55,584
ماهلية 4,944 5,240 10,184
العبدية 16,382 18,130 34,512
مدينة مأرب 321,383 321,383 642,766
مأرب 73,268 81,844 155,113
جبل مراد 7,945 8,938 16,883
المجموع 17,405 521,683 545,767 1,067,450

تستند الأرقام إلى النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2021 في اليمن، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وتشمل أرقام السكان عدد النازحين داخليا والمقيمين.


الموارد ذات الصلة بمحافظة مأرب

تحسين العلاقات بين مؤسسات الدولة المركزية والسلطات المحلية

تحسين العلاقات بين مؤسسات الدولة المركزية والسلطات المحلية

لدراسـة العلاقة بيـن المجالـس المحليـة والسـلطات المركزيـة فـي اليمـن، تنظـر هــذه الورقــة فــي المحافظــات الواقعــة فــي دائــرة نفــوذ الاطــراف المتحاربــة الرئيســية الثالثــة وهــي: الحكومــة المعتــرف بهــا دوليــا، وجماعــة الحوثييــن المســلحة، والمجلــس الانتقالــي الجنوبــي. فــي المناطــق التــي تســيطر عليهــا الحكومـة المعتــرف بهــا دوليــا، تنظـر الورقـة إلـى مـأرب وشـبوة والنصـف الجنوبـي مـن محافظة الحديــدة، أمــا فــي المناطــق […]

الفيدرالية في اليمن: محفّز للحرب، واقع الحاضر، والمستقبل الحتمي

الفيدرالية في اليمن: محفّز للحرب، واقع الحاضر، والمستقبل الحتمي

 تغـير الحقائـق عـى أرض الواقـع نتيجـة العنـف والركـود السـياسي والعسـكري أدى إلى حالـة أصبحـت فيهـا الفيدراليـة في اليمـن بإحـدى أشـكالها أمـرا  لا مفر منه كان مقـترح تقسـيم اليمـن ضمـن نظـام فيـدرالي عـام 2014 أحـد الأسـباب الرئيسـية للنـزاع الحـالي، حيـث كان مـن المفـترض أن تضـع الخطـة التـي اقترحهـا الرئيـس عبـد ربـه منصـور هـادي البـلاد عـى الطريـق […]

بعيدا عن استمرار النهج المعتاد للعمل :الحكم المحلي في اليمن في ظل النزاع واالاضطراب

بعيدا عن استمرار النهج المعتاد للعمل :الحكم المحلي في اليمن في ظل النزاع واالاضطراب

دراسة تفصيلية للتحديات التي تواجه الحكم المحلي في اليمن وكيف تتعامل المجالس المحلية مع الصراع.و تتضمن الورقة دراسات حالة و توصيات تعتبر المجالس المحلية من أهم المؤسسات الرسمية اليمنية، فهي مسؤولة عن توفير الخدمات العامة الأساسية لملايين اليمنيين، كما تمثل الحكم الرسمي والدولة اليمنية لشريحة ضخمة من السكان، إلا أن تفاقم النزاع منذ آذار/ مارس […]

تحديات الحكم المحلي في اليمن في خضم النزاع

تحديات الحكم المحلي في اليمن في خضم النزاع

ملخص لكيفية تغير الحكم المحلي خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب الحالية تعتبــر المجالــس المحليــة مــن بيــن أهــم مؤسســات الدولــة في اليمــن، فهــي بمســؤوليتها عــن توفيــر الخدمــات العامــة الأساســية لملاييــن اليمنييــن تقــوم بتمثيــل الحكــم الرســمي والدولــة اليمنيــة بالنســبة لكثيــر مــن الســكان. إلاّ أن اشــتداد النــزاع الدائــر بيــن الحكومة أثــر بشــكل 2015المعتــرف بهــا دوليــا والحوثييــن منــذ […]

الحوكمة القبلية و الاستقرار في اليمن

الحوكمة القبلية و الاستقرار في اليمن

تحليل لدور القبائل والمؤسسات القبلية في تقديم الخدمات والاستقرار في اليمن ، وخاصة في مناطق مأرب وشبوة والبيضاء والجوف المنكوبة منذ فترة طويلة أشار الاتفاق على تقاسم السلطة الذي وقّعه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 إلى الانتخابات الرئاسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ولجنة عسكرية لإصلاح القوات المسلحة. كان الاتفاق […]