طُرِحَت الفيدرالية باعتبارها وسيلة صالحة لتقاسم السلطة وتطبيق اللامركزية في اليمن واعتُبِرت نتيجة محتملةً لفترة ما بعد الصراع. لكن من الخطأ اعتبارها وسيلة لتحقيق الاستقرار. فهناك العديد من المتطلّبات لم تنفَّذ بعد لتفويض الصلاحيات بصورة ناجعة في اليمن، أبرزها وجود مؤسسات مركزية قوية موحدة
ينظرُ الأكاديميون والمحللون وبعض القادة السياسيين في اليمن إلى الحكم المحلي على أنّه البلسم الشافي لمعالجة مسألة السيطرة المفرطة للحكومة المركزية وتقريب الدولة من مواطنيها وتأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لأولئك المواطنين. وفي الواقع، طُبِّقت الفيدرالية باعتبارها شكلاً من أشكال الحكم المحلي
في نهاية مؤتمر الحوار الوطني بين عامَي 2014-2013 ،وذلك على الرغم من وجود خلافات حول عدد الأقاليم والخريطة الفيدرالية، وقد طُرِحَت آنذاك باعتبارها وسيلة صالحة لتقاسم السلطة وتطبيق اللامركزية في اليمن واعتُبِرت نتيجة محتملةً لفترة ما بعد الصراع. ومع ذلك، هناك العديد من المتطلّبات لتفويض الصلاحيات بصورة ناجعة
لم تنفَّذ بعد في اليمن وأبرزها وجود مؤسسات مركزية قوية موحدة. وباختصار، من الخطأ اعتبار الفيدرالية وسيلة لتحقيق الاستقرار بدل أن يُنظَرَ إليها كهدف مستقبلي يتحقق بعد إحلال الاستقرار.